القائمة الرئيسية

الصفحات

5 أكاذيب شائعة عن التمرين على الريق: الحقيقة الكاملة!

 

5 أكاذيب شائعة عن التمرين على الريق: الحقيقة الكاملة!

  1. الأكذوبة الأولى: التمرين على الريق يحرق دهون أكثر
  2. الأكذوبة الثانية: التمرين على الريق يبني عضلات بشكل أفضل
  3. الأكذوبة الثالثة: التمرين على الريق يعطي طاقة ونشاط أكبر
  4. الأكذوبة الرابعة: التمرين على الريق آمن تمامًا لجميع الناس
  5. الأكذوبة الخامسة: الصيام والتمرين على الريق يؤديان إلى نتائج أسرع
    تمارين الصباح بدون أكل

مقدمة

التمرين على الريق، أو ممارسة الرياضة قبل تناول وجبة الإفطار، أصبح من المواضيع الساخنة في عالم اللياقة البدنية. الكثير من الناس يعتقدون أن هذا النوع من التمارين هو السر السحري لحرق الدهون وبناء جسم مثالي. ولكن، هل هذه المعلومات صحيحة تمامًا؟ أم أن هناك الكثير من الأكاذيب التي يتم تداولها دون أدلة علمية كافية؟

في هذا المقال، سنكشف 5 من أشهر الأكاذيب حول التمرين على الريق، وندحضها بالأدلة العلمية والتحليلات المنطقية. ستتعرف على ما إذا كان التمرين على معدة فارغة مفيدًا حقًا أم أنه قد يضر بجسمك وأدائك الرياضي.


الأكذوبة الأولى: التمرين على الريق يحرق دهون أكثر

الحقيقة:

هذه من أكثر المعلومات الخاطئة انتشارًا. الفكرة الشائعة تقول إن التمرين بدون طعام يدفع الجسم لاستخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة. وهذا يبدو منطقيًا للوهلة الأولى، لكن الأمر أعقد من ذلك بكثير.

التفسير العلمي:

صحيح أن الجسم أثناء التمرين على الريق قد يستخدم الدهون بنسبة أعلى نسبيًا مقارنة بالكربوهيدرات، ولكن هذا لا يعني أنك ستحرق دهونًا أكثر على المدى الطويل. ما يهم فعليًا هو كمية الدهون المحروقة خلال اليوم ككل، وليس فقط أثناء التمرين.

الأبحاث الحديثة تشير إلى أن معدل الأيض الكلي لا يختلف كثيرًا سواء تمرنت على الريق أو بعد الأكل. بل إن تناول وجبة خفيفة قبل التمرين يمكن أن يحسن الأداء وبالتالي يسمح لك بحرق سعرات أكثر بمرور الوقت.


الأكذوبة الثانية: التمرين على الريق يبني عضلات بشكل أفضل

الحقيقة:

إذا كنت تهدف إلى بناء الكتلة العضلية، فإن التمرين على الريق قد يكون خيارًا سيئًا جدًا.

السبب:

عند التمرين على معدة فارغة، تكون مستويات الجليكوجين (مخزون الطاقة في العضلات) منخفضة. هذا يؤثر سلبًا على شدة التمرين، ويقلل من قدرة العضلات على التحمل والنمو.

كما أن مستوى الكورتيزول، وهو هرمون يفرز في حالة الصيام والإجهاد، يكون مرتفعًا في الصباح. وهذا الهرمون يعزز من تكسير البروتين العضلي، مما يعني أنك قد تكون في حالة هدم عضلي بدلًا من البناء!

النصيحة:

إذا كنت تهدف إلى بناء العضلات، احرص على تناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين قبل التمرين، أو على الأقل مشروب بروتيني سريع الهضم.


الأكذوبة الثالثة: التمرين على الريق يعطي طاقة ونشاط أكبر

الحقيقة:

الكثير من الناس يقولون إنهم يشعرون بالنشاط والحيوية بعد التمرين الصباحي على الريق. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الجسم يستجيب بشكل إيجابي لهذا النوع من التمارين على المدى الطويل.

ما يحدث فعلاً:

الإحساس بالنشاط بعد التمرين قد يكون نتيجة اندفاع الأدرينالين وليس الطاقة الحقيقية. الجسم يفرز هذا الهرمون كنوع من رد الفعل الطبيعي للتغلب على نقص الطاقة.

ومع الوقت، قد يؤدي هذا إلى إرهاق الغدة الكظرية واضطرابات في الهرمونات، خصوصًا إذا لم يحصل الجسم على التغذية السليمة بعد التمرين.

الأفضل:

إذا كنت تحب التمرين الصباحي، لا مانع، لكن تناول ولو وجبة صغيرة أو مشروب يحتوي على بروتين وكربوهيدرات خفيفة قبل التمرين سيمنحك طاقة حقيقية وأداء أفضل.


الأكذوبة الرابعة: التمرين على الريق آمن تمامًا لجميع الناس

الحقيقة:

هذه من أخطر الأكاذيب التي قد تعرض الناس لمشاكل صحية حقيقية.

المخاطر:

ليس كل الأجسام متشابهة. بعض الأشخاص يعانون من مشاكل في السكر في الدم، أو لديهم حساسية من التمارين المكثفة دون تناول طعام. ممارسة التمرين في حالة الصيام قد تؤدي إلى:

  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.

  • دوخة ودوار وربما فقدان وعي.

  • شعور بالغثيان أو الإعياء.

  • ضعف التركيز أثناء التمرين.

من يجب أن يتجنب التمرين على الريق؟

  • مرضى السكري.

  • الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.

  • النساء الحوامل.

  • الأشخاص الذين يمارسون تمارين عالية الشدة مثل رفع الأثقال أو التمارين المتقطعة عالية الكثافة (HIIT).


الأكذوبة الخامسة: الصيام والتمرين على الريق يؤديان إلى نتائج أسرع

الحقيقة:

مزج الصيام بالتمرين على الريق أصبح شائعًا جدًا، خصوصًا مع انتشار حميات مثل الصيام المتقطع. الكثيرون يعتقدون أن هذا المزيج هو مفتاح الحصول على جسم مثالي بسرعة.

لكن الواقع مختلف:

الصيام والتمرين على الريق قد يؤديان إلى نتائج أسرع فقط إذا تم تطبيقهما بطريقة مدروسة وتحت إشراف خبير. أما الاستخدام العشوائي فقد يؤدي إلى:

  • تباطؤ في عملية الأيض.

  • خسارة الكتلة العضلية.

  • اضطرابات في النوم.

  • مشاكل في المزاج والتركيز.

كما أن الاعتماد على الصيام مع التمارين المكثفة دون تعويض غذائي جيد يعرض الجسم للإجهاد المستمر، ما قد يؤدي إلى الإصابات المزمنة أو حتى الانهيار الجسدي والنفسي.


هل يعني هذا أن التمرين على الريق سيء دائمًا؟

ليس بالضرورة. هناك حالات يمكن فيها أن يكون التمرين على الريق مناسبًا:

  • التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا.

  • الأشخاص الذين يشعرون بالراحة عند أداء التمارين بدون طعام.

  • إذا كان الهدف الرئيسي هو التحكم في الشهية وليس بناء العضلات.

لكن المهم هو أن تكون مدركًا لحالة جسمك وأن تستمع إلى إشاراته. لا تعتمد على نصيحة عامة أو فيديو عشوائي على الإنترنت.


كيف تعرف إذا كان التمرين على الريق مناسبًا لك؟

إليك بعض الأسئلة لتحدد ذلك:

  1. هل تشعر بالدوخة أو التعب أثناء التمرين بدون طعام؟

  2. هل تلاحظ ضعفًا في الأداء مقارنة بما بعد الأكل؟

  3. هل هدفك الأساسي هو بناء العضلات أو تحسين الأداء الرياضي؟

  4. هل تملك أي مشاكل صحية تتأثر بمستوى السكر أو الضغط؟

إذا كانت إجابتك "نعم" على أي من هذه الأسئلة، فربما يكون من الأفضل أن تتناول شيئًا قبل التمرين.


أفضل الخيارات الغذائية قبل التمرين الصباحي

إذا كنت لا تحب تناول وجبة كاملة، جرب هذه الخيارات السريعة:

  • موزة مع ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني.

  • شريحة خبز توست مع عسل.

  • كوب زبادي مع القليل من الشوفان.

  • مخفوق بروتين (بروتين شيك).

  • حفنة من التمر.

هذه الخيارات تمد جسمك بالطاقة اللازمة دون أن تثقل المعدة.


خلاصة المقال: لا تصدق كل ما يُقال

التمرين على الريق ليس معجزة لحرق الدهون، ولا هو طريق مختصر لبناء العضلات. هو مجرد خيار من بين خيارات متعددة. المهم أن تختار ما يناسب جسمك، أهدافك، ونمط حياتك.

إذا كنت تهدف لنتائج فعالة وآمنة على المدى الطويل، لا تعتمد على "الأكاذيب الشائعة"، بل على العلم والتجربة الشخصية الواعية.

تعليقات